«برنامج جودة الحياة».. التحول إلى مجتمع حيوي وسعيد

يُعطي برنامج جودة الحياة مؤشرات مهمة عن حجم التقدم المحرز في تحقيق رؤية السعودية 2030. حيث يُمْكِنُ من تقييمها ضمن عدة مستويات: مستوى راحة ورضا الأفراد وأسرهم ضمن نطاقاتهم الخاصة. ومستوى الرضا المجتمعي «العام» عن الظروف المحيطة بتفريعاتها المختلفة «الصحية، الاقتصادية والاجتماعية». بالإضافة إلى مستوى ثالث ناجم عن تداخلات الأفراد مع مجتمعاتهم وتفاعلهم في البيئة المحيطة.

وفي الصدد، أصدر البرنامج تقريره السنوي للعام 2023، متضمنًا جانبًا من سجل الإنجازات المتحققة، وبعضًا من توجهاته المستقبلية.

جعل الحياة أفضل

برنامج جودة الحياة، واحد من برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، وتمَّ إطلاقه في العام 2018 لتعزيز مبادئ الاستدامة، وتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة المناسبة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعَزِّزُ مشاركة المواطن والمقيم والزائر في مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة التي تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب المدن العالمية.

كما يهدف البرنامج إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتقليل الفوارق الاجتماعية، وتعزيز جودة التعليم، وضمان الوصول المتساوي إلى الخدمات الأساسية.

ويشتغل البرنامج في محورين هما: قابلية العيش أو المعايير الحضرية الأساسية للمعيشة وتتضمن: «البنية التحتية والنقل، الرعاية الصحية، الأمن والبيئة الاجتماعية السياسية، الإسكان والتصميم الحضري والبيئة، الفرص الاقتصادية والتعليمية». ونمط الحياة الذي تندرج تحته قطاعات «الترفيه، الرياضة، التراث والثقافة والفنون، المشاركة الاجتماعية، الترويح».واسندت للبرنامج 10 أهداف استراتيجية من أهداف رؤية السعودية 2030 وهي: المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، تحقيق التميّز في عدة رياضات إقليميًا وعالميًا، تطوير قطاع السياحة، تحسين الظروف المعيشية للوافدين، الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية، تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، تعزيز حصانة المجتمع ضد المخدرات، تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان، تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.

تحرك مدروس

10 أهدافالتعريف والمحافظة على تراث المملكة
تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية
تحقيق التميّز الرياضي إقليميًا ودوليًا
تطوير قطاع السياحة
تحسين الظروف المعيشية للوافدين
الارتقاء بجودة الخدمات
تحسين المشهد الحضري
تحصين المجتمع ضد المخدرات
تطوير وتنويع فرص الترفيه
تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة

فوق المعدل

اُسند إلى برنامج جودة الحياة إنفاذ 10 أهداف استراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030، وأظهر التقرير السنوي تميز أداء البرنامج والجهات ذات الصلة في إنجاز المهام الموكلة، بنسبة تخطت 100% في كثير من الحالات.

وساهم البرنامج بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وغطى جزئيات: الرعاية الصحية والرفاهية، التعليم والثقافة، المساواة بين الجنسين، تحقيق المساواة ومواجهة التمييز، تحسين الحياة الحضرية، تحقيق الأمان والعدالة، تعزيز التعاون الدولي.

ويعمل البرنامج بتناسق تام مع الوزارات، ومركز برنامج جودة الحياة، والهيئات ذات الصلة.

وفي ملمحٍ للمتحقق، حققت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان 105% كمعدل رضا عن خدمات البنية التحتية والمرافق العامة، وبلغ رضا السكان عن المشهد الحضري في المدن 86.25%.

وزادت وزارة الرياضة، عدد الأماكن التي يتم تنفيذ الفعاليات والبرامج الرياضية التابعة للاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى 2.739 بمعدل 265% ورفعت أعداد ممارسي الرياضة إلى 103%. فيما رفع مركز برنامج جودة الحياة عدد أندية الهواة إلى 151% ونسبة تمثيل العلامات التجارية العالمية 100%.

وزاد معدل نشر المؤلفات التي تقوم عليها وزارة الإعلام إلى 8.079 عنوانًا بنسبة 202%، وحققت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام نسبة 110% في إتاحة وسائل الإعلام، 

وبوقتٍ أفلحت وزارة الثقافة بتنفيذ 3.934 فعاليةٍ ثقافيةٍ بنمو 188% نظمت الهيئة العامة للترفيه 40 فعالية مُتفرِّدة بنسبة 100% ضمن مخططاتها المُسبقة.

وسجلت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 127% من معدلات الرضا عن الظروف المعيشية للوافدين.

وتصاعد أداء وزارة الداخلية بشكل ملحوظ، ما أدى إلى زيادة مستوى الثقة في الخدمات الأمنية إلى 124.7%.

أهم المؤشرات الاستراتيجية

الهدفالجهةتحقيق المؤشر 
الرضا عن خدمات البنية التحتية والمرافق العامةوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان105%
أماكن الفعاليات التابعة للاتحاد السعوديوزارة الرياضة265%
وسائل الإعلام المتاحةالهيئة العامة لتنظيم الإعلام110%
عدد الأماكن الترفيهيةالهيئة العامة للترفيه169%
عدد أندية الهواةمركز برنامج جودة الحياة151%
رفع مستوى الثقة في الخدمات الأمنيةوزارة الداخلية124.7%
عدد المؤلفاتوزارة الإعلام202%
عدد الفعاليات الثقافيةوزارة الثقافة188%
الرضا عن الظروف المعيشية للوافدينوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية127%

بالتفصيل

كشف التقرير عن تعزيز مبادرات برنامج جودة الحياة، للاقتصاد الوطني بالمساهمة في 5 محاور اقتصادية: الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الإيرادات غير النفطية، واستحداث الوظائف المباشرة، والمساهمة في المحتوى المحلي، وتحفيز الاستثمار غير الحكومي.

وفي العام 2023 ساهم البرنامج خلال الربع الثالث من العام في رفع المحتوى المحلي بنسبة 37% متخطيًا المستهدف بـ 2%.

وارتفعت الايرادات غير النفطية بقيمة 500 مليون ريال لتصل إلى 8.29 مليار ريال، فضلًا عن المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بـ 1.5 مليار ريال بمجموع كلي 21.9 مليار ريال، ووصلت مساهمة الاستثمار غير الحكومي 140 مليون ريال بإجمالي 19.1 مليار ريال. 

وحققت قطاعات البرنامج إنجازات كثيرة خلال فترة التقرير، وفي قطاع التصميم الحضري تمَّ انشاء وتطوير شبكة الطرق الحضرية، ومشاريع أنسنة المدن والمدن الخضراء، بالإضافة إلى تطوير منظومة الاستثمار العقاري، والتحول الرقمي في القطاع البلدي، وتنظيم قطاع سكن العمال الوافدين.

وفي قطاع الرياضة، جرى تنظيم فعاليات رياضية عالمية، وتضاعفت جهود تمكين المرأة بالمنظومة الرياضية.

وحقق قطاع الثقافة والتراث، إنجازات متمثلة في النهوض بريادة الأعمال الثقافية، ونشر ثقافة الفنون التقليدية والحرفية، وتعزيز قطاع الافلام المحلية.

وقدّم البرنامج حلول مبتكرة وتطبيقات إلكترونية لدعم قطاع السياحة، وروج للخيارات الترفيهية وحفز الاستثمارات وإطلاق البرنامج السعودي للألعاب الالكترونية.

وفي المستوى الأمني، أطلق مشروع مراكز الشرطة المتحركة، ومشروع مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911، مع اتمتة جميع الإجراءات، وإطلاق منصة آمن لتنفيذ الخدمات الأمنية بصورة صحيحة ومتكاملة.

اسهامات اقتصادية

5 محاور اقتصادية:
  • الناتج المحلي الإجمالي
  • زيادة الإيرادات غير النفطية
  • استحداث الوظائف المباشرة
  • المساهمة في المحتوى المحلي
  • تحفيز الاستثمار غير الحكومي
لغة الأرقام:

المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بـ 1.5 مليار ريال

مساهمة الاستثمار غير الحكومي 140 مليون ريال

رفع المحتوى المحلي 37%رفع الإيرادات غير النفطية 500 مليون ريال

ملخص التقرير:

كشف برنامج جودة الحياة عن تحديث خطته التنفيذية حتى العام 2025ـ ورفع المستهدفات الاستراتيجية والاقتصادية بالتركيز على فئات الشباب والوافدين والهواة.

شدد البرنامج على أهمية تحقيق التكامل بين المبادرات والارتباط بالاستراتيجيات القطاعية والمناطقية.

تبني استراتيجية لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات جودة الحياة، مع التأكيد على التوازن مع المتطلبات البيئية والاجتماعية، لضمان استدامة المشاريع، وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية طويلة المدى.

سيحتاج البرنامج إلى مضاعفة جهود التكامل مع الجهات ذات الصلة بتحقيق أهدافه، سيما في أوساط المستفيدين، وضمان زيادة كتلتهم ومشاركتهم في أنشطة البرامج، خاصة الرياضية والترفيهية.

هناك حاجة لتسريع خطى التعاون مع القطاع الخاص، لجعل جودة الحياة جزءًا من التفكير الاستراتيجي، مما يعزز من رفاهية المجتمع ويحقق أهداف التنمية المستدامة.

يمكنكم الحصول على المزيد من التفاصيل عبر الرابط أدناه:

📄 اضغط لتحميل التقرير